الأربعاء، 23 مايو 2012

نقاب نص كم




النقاب تعريفاً هو ( ما تستر المرأة به وجهها ) لسببين اما لإيمانها التام بأنه الزي الشرعي الأكيد أو من باب الفضيلة و حباً منها لذلك لا أكثر أو أقل مع يقينها بأن كل جسم المرأة عورة إلا الوجه و الكفين وهذان هما السببان المتعارف عليهم بديهياً لارتداء النقاب ، ولدين و أهله نظره و آراء و لن اخوض و اتطرق لذلك و من رغب بمعرفة المزيد عنه من المنظور الديني فعليه البحث الذاتي و سؤال أهل الاختصاص ، لكن اخص في هذا المقال و عذراً على هذه التسمية (( نقاب النص كم ! )) ليس لتقليل شأن النقاب أو رفضه رفضاً مطلقاً أو استهجانه و استنكاراً له حاشا لله ذلك فكل امرأة لها الحق ان تحتشم بطريقتها فهذه حريتها الخاصة بالاحتشام فالأساس هو الحجاب و ما زاد عنه فهو فضل و الدليل ان كثيراً من الداعيات  وزوجات الدعاة و بناتهم لا يرتدينه و بنفس الوقت لا يرفضنه و لكن آثرن عدم ارتدائه .


و نقاب نص كم ما أقصد به هو النقاب المعاصر الشاذ و الغريب العجيب الذي صار أقرب للفتنة منه للحشمة !! و اللائي يرتدينه اصبحن فتنة تمشي على الأرض و الطريف احياناً تجد كثيراً من غير المنقبات و حتى المحجبات أكثر حشمه من المنقبات انفسهن !! والله مشاهد و مناظر تقشعر لها الأبدان تستدعي بل و تفرض علينا الاشمئزاز سواء في اروقة الجامعة و المجمعات و الأسواق و المطاعم و هنا و هناك لدرجة ان النقاب فقد ما وجد من اجله و هو الزيادة بالحشمة فأصبح النقيض هو الأصل !! ومن خلال بحث و تقص و سؤال و دراية سابقة بعادات مجتمعنا تبين ان المنقبات ثلاث هن : من ارتدته لأنه بنظرها الزي الشرعي أو فضل و زيادة بالستر و لبسته بطريقة محتشمة و لائقة به كما يجب ان يكون ، اما الثانية : ارتدته تماشياً مع محيطها قد لا يفرض عليها احياناً كثيرة لكن اغلب النساء من حولها سواء من نساء الأهل أو الجيران و الصديقات ...ارتدينه فآثرت لبسه و هي غير مقتنعه به تماماً فتارة ترتديه و تارة لا وقد تلبسه احياناً كثيره بشكل لائق أو شبه لائق ، نأتي لثالثة و هنا تكمن المشكلة : و هي التي ارتدته مجبرة لأن القوانين الأسرية تفرض عليها ذلك و هي ترفضه بشكل قاطع أو ارتدته و هي غير مجبرة بل مقتنعة لأنها رأت به وسيلة تبرز الجمال بطريقة قد تعجبها و الصنف الثالث من المنقبات هو الذي شوه صورة النقاب و غايته فمن مظاهره السلبية الكثيرة ان اللائي يرتدينه يلبسنه بطريقة غير لائقه بل مفتقدة لأي نوع من أنواع الحياء من مثل ابراز لنصف الوجه و رسم العيون بمكياج احياناً قد يضع لمناسبة كبيرة مثل الأعراس فضلاً عن العدسات الملونة هذا و ناهيك عن العباءة التي تفصل الجسم احياناً كثيرة و العطر الذي يشم من بعد امتار !!! و غير ذلك القبة التي في مؤخرة الرأس ووو سلبيات كثيرة تشوه صورة النقاب بل الحجاب بحد ذاته و تطعن بالحشمة و الستر الذي هو برئ من أفعالهن ، لذلك نرجو من الأهل احترام رغبة نسائهم بارتداء النقاب فالأصل هو الحجاب و لكي نتجنب هذه السلبيات التي هي بمثابة تلوث بصري و شيء غير طبيعي مناقض لقانون الحشمة . 





هناك 6 تعليقات:

  1. ستر وجه المرأة أمر تقرره المرأة ذاتها
    فان كانت ذات جمال وحسن يبهر من يشاهده
    ويثير الفتنة فان لها ان تقفل هذا الباب بستره
    والله سبحانه اعلم
    وان كان غير ذلك
    فان للمرأة ان تكشفه بما يتناسب مع الشرع
    والنقاب هو كشف العينين واخفاء مادونهما
    وقد تكون للعينين ابهارا وبريقا اخاذا
    وقد تكون للعينين لمعانا وصفاءا ملفتا
    فان اضيف اليهما المكياج والاصباغ
    ورفع فوقهما الحواجب بصورة منتقاة
    فان السحر يزداد والفتنة تشتعل اكثر
    وان نظرت المرأة للرجل نظرات تريد لفت نظره
    فان غاية الحجاب بالستر انتفت
    والله سبحانه أعلم
    والنقاب ليس جديدا على العرب
    بل هو قبل الاسلام
    كما ان الحجاب او الخمار عرفه العرب قبل الاسلام
    فان ارتدته المرأة ليس في ذلك نقصا لها
    ولا عيبا بها فهو من عادات العرب
    والاسلام ابقى الكثير من عادات العرب
    التي تدعو للحشمة والستر ولم يمنعها
    كما انه لم يقرها بأصولها
    يعني لم يقر النقاب باسمه واصله وصورته
    وانما اقر ستر الراس ومافيه من فتنة
    والمرأة ادرى بنفسها وادرى بفتنتها
    وقد رأيت بنفسي فتيات جميلات يرتدين النقاب
    وهن يظهرن اتساع العينين في نظرات بريئة
    لكنها تحمل من الاسلحة التي تدمر مقاومة النفس للهوى فهي اشد فتكا من اية اسلحة أخرى
    ونقول لهن ولغيرهن من نساء المسلمين
    ان الاسلام لم يمنع النظر والتمتع بما خلق الله سبحانه
    لنا من جمال .. فانظري بما حولك وتمتعي بما تشاهدينه وافحصي ماتريدين شرائه
    ولكن عندما يمر الشباب او الرجال
    فاخفضي النظر واخفي جمال العينين عنهما
    فان جمالهما الحقيقي في سترهما والمحافظة عليهما
    من ذئاب قد لا يرحمون او لا يفهمون برائتهما
    يالمها
    جزاكِ الله سبحانه كل خير على هذه المقالة
    وكتبها لكِ في ميزان أعمالكِ
    ونفع بها الجميع

    ردحذف
  2. السلام عليكم

    حياك الله دكتوري الفاضل

    كلامك صحيح و لا أختلف معه و لا انتقص من النقاب و المنقبات حاشا لله ذلك و احترم كل من تردتديه بشكل لائق لأنها تفرض احترامها فلكل بنت و امرأة الحرية التامه بالاحتشام بشكل لا يتعارض مع الحشمة الصحيحة التي غرضها الحشمه لأجل الحشمه و ليس النقيض .

    شاكره مشاركتك و تسعدني دوماً لأنها عقلانيه نابعه من عقل واعي

    دمت بخير و سلام دائماً أن شاءالله .

    ردحذف
  3. صباح الغاردينيا مها
    لن اجد ما أضيفه بعد ماتفضلتي به والراقي ابن السور
    ولكنه الحقيقة المرة يامها فبعض الفتيات ترتدي النقاب بشكل
    فاتن حين تعمد بإ ظهار نص وجهها وصبغ عينيها بما يزيدها فتنة
    ؛؛
    ؛
    رائعة في طرحك
    جزاك الله خيرا
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    Reemaas

    ردحذف
  4. السلام عليكم

    حياك الله أختي ريماس

    صباح الأنوار و الياسمين

    اسأل الله الهداية للجميع و اتمنى أن تتفهم كل مسلمه الغاية من الحجاب و أن تحترمه و ترتديه بشكل يتوافق مع الحشمه الصحيحه و لكي تمثل ايضاً بلبسها صورة البنت و المرأة المسلمة المحترمه اين ما كانت و حيث ما كانت .

    شاكره مشاركتك ريماس

    دمتي بخير و سلام دائماً أن شاءالله .

    ردحذف
  5. للاسف ينسى بعض الناس سواء الفتاة صاحبة القضية او الاهل بأنهم يجب اولا ان يخلقوا في النفس العفاف الداخلي حتى تكون الشخصية منتظمة مع مظهرها الخارجي في حالة إرتداء الحجاب او النقاب . إذا فقد العفاف الداخلي كل مادونه سهل الاختلاق والتزوير فيه وماينطبق على النقاب ينطبق على الحجاب الذي تعددت صوره فترى الفتاة متحجبة تلجلب الانظار اكثر من السافرة ..فالتربية والوازع الديني عند الفرد هو الحامي للانسان من السقوط..مقالة جميلة موفقين

    ردحذف
  6. السلام عليكم

    حياك الله أخي علي موسى

    احسنت أخي كلامك صحيح و منطقي إذا فقدت العفه الداخليه و التربية التى تحث عليها و تهتم لأمر الباطن و النفس التي بدورها تعكس عفتها الداخليه على مظهرها الخارجي فإن مادونه سهل التزوير

    لذلك التربيةالصحيحة هي الأساس و الأصل لأنها تغرس في نفوسنا كل المبادئ السامية و العادات النافعة

    شاكره مشاركتك

    ودمت بخير و حفظ الله .

    ردحذف