الجمعة، 30 مايو 2008

اسمعوا وعوا ..

مرت حياتنا بمراحل عديدة بعد الولادة مثل مرحلة الطفولة والطفولة المتأخرة والمراهقة والنضج والعقلانية تدريجيا، و بين كل مرحلة و أختها هناك أوقات انتقالية وبينها هناك أوقات فراغ ، ولا يختلف فيما أقول اثنان ، ومما هو معروف أن كل من يريد الارتقاء بذاته ويجتهد وينمي تفكيره ويمحو الجهل المخيم عليه تدريجيا فلا بد أن يشتغل بنفسه ويستغل تلك الأوقات وما أكثر أوقات الفراغ ، ولكن هل استوعبنا ذلك و أخذنا بقول رسولنا الكريم " اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك ، وصحتك قبل سقمك ، وفراغك قبل شغلك ، وشبابك قبل هرمك ، وغناك قبل فقرك " أغلبنا ومع الأسف لا ...! لماذا ؟؟ ، لأن الجهل مازال متفشيا مع انتشار الكم الهائل من وسائل التعليم فضلا عن المدارس والجامعات والمكتبات والشبكة العالمية ، الصحف والتلفاز و الاذاعة وغيرها ، والدليل على أن الجهل ارتقى إلى ما هو أدهى و أمر في مجتمعنا الكويتي ؛ هو انه مازال هنالك التعصب العرقي والانتماء الوجداني والنفسي إلى تشريعات القبيلة أو العائلة ، و أن كانت على خطأ أو عارضت الدين بأمور عديدة ، والله لو اجتمع سر هذا  الانتماء والولاء بكل فرد عربي ولكن من ناحية انتمائهم إلى أهدافهم الاسلامية والعربية لتحرر الأقصى منذو عقود وتحررت الأراضي الاسلامية والعربية المحتلة والمسروقة ، ولكن مع الأسف اجتمع ذلك بطريقة أخرى شتت أبناء بلادي ولكن حفظ الله الكويت بدعاء الصالحين المؤمنين الحياديين ، نعم عمل عمله هذا الانتماء اللاعقلاني ، لقد ساهم بزرع الكراهية بين أبنا الكويت مثل بدو وحضر ، وجعل كل شخص منهم ينتقص من قيمة الآخر ، و كأنه عدو ليس ابن بلده أو مسلم مثله ، جعلتهم متعجرفين على بعضهم البعض متعالين .


يا أخواني ... ان رضاكم بغير الشريعة الإسلامية لهو ظلم لا نفسكم وغيركم ، وهو شتات لرأيكم وانحيازية ضد بعضكم البعض و أكبر دليل على ذلك الفرعيات التي حدثت والاقبال على اختيار ابن قبيلتكم أو أبناء عوائلكم حتى و ان لم يكونوا كفئا لتمثيلنا أمام المجلس أو لم يكونوا على قدر من الوعي والحكمة .