" ياأيها الناس انا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم ان الله عليم خبير " الحجرات 13 ، في احد غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم عندما حدث خلاف بين أحد المهاجرين و أحد الأنصار فاستنجد أحدهم بالأنصار و آخر بالمهاجرين فعلم الرسول الكريم ذلك وقال ابدعوى الجاهلية و أنا بينكم ؟ ( اتركوها فانها نتنة ) ، بهذه العبارة الوجيزة نبذ المصطفى الكريم التعصب القبلي ، والنتنة هي الجيفة والشيء المتعفن الذي لايستطيع الانسان الاقتراب منه وبهذا النعت وصف المختار للانتماء اللاعقلاني للقبيلة الذي شرع قوانين جديدة على هذا المجتمع و ألبسه ثوب الدين مع أن المشرع قبلي قلبا وغالبا ومقياس التفاضل عنده الأصل والفصل و الحسب والنسب ما أدرك قول المصطفى الكريم ( الناس بنو آدم و آدم من تراب ) رواه أبو داود والترميذي وحسنه البيهقي ، وغير القبليين في مجتمعنا الكويتي الذين يتبعون هذه السياسة في الحياة هناك العوائل التي ميزت نفسها بنفسها و حصرت الأفضلية لذاتها وتعالت على أبناء بلدها ودينها وسنة أعراف لا وجود لها في شريعتنا السمحة الأصل والمنبت ، قال ابن تيمية رحمه الله ( ليس في كتاب الله آيه واحدة يمدح فيها احد بنسبه ولا يذم احد بنسبه وانما يمدح الإيمان والتقوى ويذم الكفر والفسوق والعصيان ) .
ولكن مع الأسف البليغ ظهرت شريعة جديدة في مجتمعنا تركت وراء ظهرها الشريعة الأم ولم تلتفت لها وسنت قوانين ليس لها من الأساس أصل ونجم عن تلك السنن ظلم ومظالم و ظلمات ، ومن مظاهر تلك التشريعات تزويج البنات ممن هم كفء لهن من جهة النسب مع تجاهل الجوانب الأخرى في أغلب الأحيان كالتقوى والصلاح والكفاءة بينهم و أن وجدت الجوانب الأخرى ولكن الأساس النسب وهذا واقعنا الأليم في مجتمعنا الكويتي لأنهم يأخذون الدين بالوراثة كما فهمه آباؤهم و أجدادهم ولم يتثبتوا منه ، ويتحججون احياناً بحديث ( تخيروا لنطفكم ، وانكحوا في الاكفاء ...) وهذا الحديث من سلسلة الأحاديث الضعيفة للشيخ الألباني رحمه الله ، وأحياناً كثيرة يتم تزوج البنت بالاكراه إذا ما رفضت صاحب الحسب والنسب أو إذا ارتضت بزوج كفء لها تقي وصالح ولكن ليس من قبيلتها أو عائلتها فهنا تقع الطامه الكبرى ، فالرسول صلى الله عليه وسلم زوج سليمان الفارسي من عرب الجزيرة وبلال الحبشي والحبشة هي اثيوبيا حالياً في افريقيا ، ونجم عن هذا الفعل اضرار حيث نسبة العنوسة في مجتمعنا ازدادت لأن الزواج محصور بدائرة الحسب والنسب وشرط من شروط تزويج البنات وارتفاع نسبة الطلاق لأن الأساس خطأ ويمتد هذا الضرر للأبناء .
وقد قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه :
الناس من جهة الأباء أكفاء
أبوهم آدم و الأم حواء
فإن يكن لهم من أصلهم شرف
يفاخرون به فالطين والماء
وقيمة المرء ما قد كان يحسنه
والجاهلون لأهل العلم أعداء
فقم بعلم ولا تطلب به بدلا
فالناس موتى و أهل العلم أحياء
ولكن مع الأسف البليغ ظهرت شريعة جديدة في مجتمعنا تركت وراء ظهرها الشريعة الأم ولم تلتفت لها وسنت قوانين ليس لها من الأساس أصل ونجم عن تلك السنن ظلم ومظالم و ظلمات ، ومن مظاهر تلك التشريعات تزويج البنات ممن هم كفء لهن من جهة النسب مع تجاهل الجوانب الأخرى في أغلب الأحيان كالتقوى والصلاح والكفاءة بينهم و أن وجدت الجوانب الأخرى ولكن الأساس النسب وهذا واقعنا الأليم في مجتمعنا الكويتي لأنهم يأخذون الدين بالوراثة كما فهمه آباؤهم و أجدادهم ولم يتثبتوا منه ، ويتحججون احياناً بحديث ( تخيروا لنطفكم ، وانكحوا في الاكفاء ...) وهذا الحديث من سلسلة الأحاديث الضعيفة للشيخ الألباني رحمه الله ، وأحياناً كثيرة يتم تزوج البنت بالاكراه إذا ما رفضت صاحب الحسب والنسب أو إذا ارتضت بزوج كفء لها تقي وصالح ولكن ليس من قبيلتها أو عائلتها فهنا تقع الطامه الكبرى ، فالرسول صلى الله عليه وسلم زوج سليمان الفارسي من عرب الجزيرة وبلال الحبشي والحبشة هي اثيوبيا حالياً في افريقيا ، ونجم عن هذا الفعل اضرار حيث نسبة العنوسة في مجتمعنا ازدادت لأن الزواج محصور بدائرة الحسب والنسب وشرط من شروط تزويج البنات وارتفاع نسبة الطلاق لأن الأساس خطأ ويمتد هذا الضرر للأبناء .
وقد قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه :
الناس من جهة الأباء أكفاء
أبوهم آدم و الأم حواء
فإن يكن لهم من أصلهم شرف
يفاخرون به فالطين والماء
وقيمة المرء ما قد كان يحسنه
والجاهلون لأهل العلم أعداء
فقم بعلم ولا تطلب به بدلا
فالناس موتى و أهل العلم أحياء