حقيقة لا أعرف من أين ابدأ أو كيف ابدأ أو كيفية البداية التي سابدأ بها لكنني اشعر من أغوار أعماقي بأن من و اجبي الهم بكتابة كلمات تليق بهذا الرجل الذي يعادل أمة بأكملها و أن قلت تلك الكلمات ، إنسان من ربوع بلادي جعل أعناق كل كويتي و كويتية تشرئب نحو مواقع النجوم ، إنسان بلغت به الإنسانية درجات كبيرة و عالية المستوى ، إنسان حصد خير لأنه غرس كل خير ، إنسان حمل في قلبه و فكره هم الفقراء و الضعفاء ، إنسان نخجل أن نقارن انفسنا به لأن أعمالنا ربما تكون قطرة في بحر بالنسبة لأعماله و انجازاته أو واحد على بليون ، أنه ذاك الرجل الذي مثل الإنسانية الحقيقية ( عبدالرحمن السميط )عافه الله تعالى .
وهو داعية كويتي مؤسس جمعية العون المباشر ( لجنة مسلمي أفريقيا سابقاً ) اسلم على يديه 11 مليون شخص في افريقيا بعد أن قضى أكثر من 29 سنة ينشر الإسلام في القارة السمراء كان طبيباً متخصص في الأمراض الباطنية و الجهاز الهضمي نال عدة جوائز على جهوده من أرفعها جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام ، تعرض للاغتيال مرات عديدة من قبل المليشيات المسلحه بسبب حضوره الطاغي في أوساط الفقراء و المحتاجين كما حاصرته أفعى الكوبرا في موزمبيق و كينيا و ملاوي غير مرة لكن الله نجاة بالإضافة إلى لسع البعوض في تلك القرى و شح الماء و انقطاع الكهرباء و تعرض في حياته لمحن السجون وكان اقساها أسره على يد البعثيين ، قضى ربع قرن في افريقيا و كان يأتي للكويت فقط للزيارة أو العلاج كانت سلسلة رحلاته في أدغال أفريقيا و أهوال التنقل في غاباتها تعد نوعاً من الأعمال الاستشهادية بتعريض نفسه للخطر لأجل أن يحمل السلام و الغوث لأفريقيا بيد فيها رغيف و يد فيها مصباح و نور و كتاب ، كان سلاحه المادي جسده المثخن بالضغط و السكر و الجلطات و أما سلاحة الإيماني الذي حسم معارك السميط في سبيل الله و المستضعفين فآيات استقرت في قلبه ، ومن أهم أعماله بناء 5700 مسجد و رعاية 15000 يتيم و حفر 9500 بئر و بناء 860 مدرسة و 4 جامعات و 204 مراكز اسلامية .
فعلاً رجل بأمة
ملاحظة: تم الإستعانة بموسوعة ويكيبيديا الحرة و لمن رغب بمزيد من المعلومات عليه الرجوع لها أو موقع جمعية العون المباشر .