الاثنين، 2 مايو 2011

لولا الأمل

لولا الأمل ما أسود الغمام و أمطر غيثاً ، لولا الأمل ما تفتحت أزهار الشمال والجنوب والشرق والغرب بعد أن أكلت أشعة الشمس أوراقها ، لولا الأمل ما استمر أطفال الحجارة برمي الحجارة ، لولا الأمل لكنا أعداء الحياة ، لولا الأمل ما توارت شمس دنيانا وراء الجبال و أشرقت في اليوم الجديد ، لولا ولولا ولولا الأمل .

سؤال أنحن باقون إلى أبد الدهر؟ طبعاً لا نحن أموات أبناء أموات شئنا أم أبينا ، وهل هذا الزمان شيء ثابت أي لا تتغير الأحداث فيه والعصور و الأجناس فلو أن الزمان ثابت لما سمعنا الجملة الشهيرة (( التاريخ يعيد نفسه )) ، صحيح ربما الأحداث تعيد نفسها ولكن هل أنا وأنت و أنتم مكررون ، بالمنطق نحلل الأمور ، الله تعالى أوجدنا مختلفين لدرجة أن الأخوة التوأم لاتتفق أفكارهم ولا ميولهم أي نحن مستقلون ، إذا غير مكررين و حياتنا واحدة والرب واحد ولن نحيا إلا هذه الحياة ، فلماذا ولماذا وايضا لماذا ؟ نرضى بالحال دون رقي و إقدام وإقبال ، مثال إذا ما فشلنا رضينا بالفشل ولم نساهم في التغير و إذا ما حزنا اصبحنا أسرى في سجون الحزن و إذا ما ظلمنا نسينا أن فوق كل ظالم رب شديد العقاب ، لماذا دائماً الحياة في نظرنا سواد في سواد صحيح انها وتيرة متكررة وكل يوم تشرق الشمس وتغيب والأيام مكررة ، وكذلك المناسبات والأحداث ، ولكن نحن لسنا مكررين بيدنا التغير حتى لو الحزن تغلب علينا احياناً وكبت على انفاسنا ، دائماً هناك بدائل لكل شيء وفرص جديدة بالحياة و أقصر طريق للوصول (( الأمل )) والسعي الدؤوب و الإجتهاد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق