الطاووس نوع من أنواع الطيور كثيراً ما يشبهون الإنسان المغرور به ولا اعلم السر ربما لأنه يفرد مازانه الله تعالى به ويمشي متمخترا و كأنه يعرض ذاك الجمال الرباني ، وليست قضيتي هل الطاووس مغرور أم لا فالمنطق يقتضي أن نؤمن بأنه كائن غير عاقل لا يفقه تلك الصفه الذميمة التي غالباً ما تتواجد بنا نحن بني البشر من كلا الجنسين صغيرنا وكبيرنا فقيرنا وغنينا عالمنا وجاهلنا ولم يسلم منها إلا من رحم ربي اسأل الله تعالى أن نكون منهم ، فالغرور والكبر والخيلاء والكبرياء الفائض عن الحد الطبيعي كلها مرادفات لمعنى واحد وهو الكبر أي تضخيم الأنا وستصغار النحن أو مرآة تعكس صورتنا بطريقة غير معتادة تجردنا أثناء ذاك الانعكاس من الضمير الذي هو معنوي وتظهر لنا الشكل بصورة جميلة فوق العادة أي تضخم ما هو مادي ، و للكبر مصطلحات وتعريفات كثيرة علمية ونفسية ولكن أتيت بما استخلصه قلمي ، ومن بشاعة وذمامة تلك الصفة أنها تجردنا من انسانيتنا لأجل الذات وتحرم علينا الإيثار وتجعلنا من أصحاب الأثره لأجل ابراز وجودنا واظهاره شاء العالم ام ابى ذاك الوجود والأمثلة كثيرة على ذلك ... وقد قيل : لا يتكبر إلا كل وضيع ولا يتواضع إلا كل رفيع وقال صلى الله عليه وسلم (( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثال ذرة من كبر ...)) والذرة هي شيء من صغره ودقة حجمه لا يرى بالعين المجردة .
فيالا بشاعة تلك الصفة التي تنسينا انسانيتنا وتأخذنا إلى عوالم مجهولة قد تهوي بنا إلى أسفل السافلين ، جميل أن نثق بأنفسنا و قدرتنا ونعلم مالنا وما علينا لكن القبيح أن تفيض تلك الثقة لدرجة الكبر ونتدخل بكل ما نعلم وما لا نعلم من باب الغرور واظهار و ابراز الأنا ، وقد قيل : عجبت لمن جرى في مجرى البول مرتين كيف يتكبر ، و آخر كلامي حديث ودعاء قرأته قبل مدة قريبة فأعجبني و أردت أن انقله لكم قال صلى الله عليه وسلم (( اللهم ألهمني رشدي و أعذني من شر نفسي )) .
فيالا بشاعة تلك الصفة التي تنسينا انسانيتنا وتأخذنا إلى عوالم مجهولة قد تهوي بنا إلى أسفل السافلين ، جميل أن نثق بأنفسنا و قدرتنا ونعلم مالنا وما علينا لكن القبيح أن تفيض تلك الثقة لدرجة الكبر ونتدخل بكل ما نعلم وما لا نعلم من باب الغرور واظهار و ابراز الأنا ، وقد قيل : عجبت لمن جرى في مجرى البول مرتين كيف يتكبر ، و آخر كلامي حديث ودعاء قرأته قبل مدة قريبة فأعجبني و أردت أن انقله لكم قال صلى الله عليه وسلم (( اللهم ألهمني رشدي و أعذني من شر نفسي )) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق